المهرج

 

 

 نشرت سنة 1848


انه كمن يخشى السخريات , رغم أنه مدين لاستهزاءات الناس بأضمن وسائل معيشته , فهو مهرج لهم جميعا , ومهمته الأساسية هي أن يتلقى اللطمات , المعنوية وحتى الحسية , تبعا للمجتمع الذي يكون فيه.
والمهرجون الذين يهرجون للناس طواعية واختيارا لا يثيرون فيك الشفقة .
-----------------------------------------------------------------------------------
كان يسره بعض الشيء أن يسخر منه , و أن يُتهكم عليه , ولكنني مستعد لأن أحلف أن قلبه يمكن أن ينزف دماً , لو تصور أن سامعيه يضحكون ضحكا شريرا لا مما يقصه عليهم بل من شخصه نفسه , من قلبه , من عقله , من مظهره , من لحمه ودمه .
------------------------------------------------------------------------------------
_أأنت لا تخشى الله يا أوزيب ميخائيلوفتش؟ 
ماذا كان في وسعي أن أقول ردا على هذا السؤال ؟
------------------------------------------------------------------------------------
هل تعرفون يا سادتي الى أين يمكن أن تؤدي بالإنسان سعادته ؟ ... لقد كان فرحي سببا في إسراعي الى هوة الشقاء مغمض العينين , وفي غوصي بالوحل حتى الركبتين .
-----------------------------------------------------------------------------------
أنتم تسخرون مني وتتهكمون على و تتهامسون عني, انني أرى ذلك كله رؤية واضحة , أفتح لكم قلبي فتستهزؤون بي , ومع ذلك , ورغم علمي بذلك , أقص عليكم المزيد , عالما كل العلم , برغم هذا , أن أحدا لا يُكرهني على أن أفعل , ولكنني أعدكم كأخوتي , كأحسن اصدقائي ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قلب ضعيف